للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

٨ - قال اللَّه تبارك وتعالى: {لَا يَنْهَاكُمُ اللَّهُ عَنِ الَّذِينَ لَمْ يُقَاتِلُوكُمْ فِي الدِّينِ وَلَمْ يُخْرِجُوكُمْ مِنْ دِيَارِكُمْ} إلى: {إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُقْسِطِينَ}

قال مجاهد: الذين آمنوا بمكة ولم يهاجروا (١).

وروى عبد اللَّه بن عمرو، عن النبي -صلى اللَّه عليه وسلم- قال: "المقسطون في الدنيا على منابر من لؤلؤ يوم القيامة بين يدي الرحمن، بما أقسطوا في الدنيا" (٢).

قال أبو عبيدة: وقال الأصمعي: المقسط في اللغة: العادل، والقاسط: الجائر، قال اللَّه: {وَأَمَّا الْقَاسِطُونَ فَكَانُوا لِجَهَنَّمَ حَطَبًا} [الجن: ١٥].

وهذه الآية توجب أنه ليس يحرم على المسلم أن يَبَرَّ قرابته الكافر الذمي من غير المفروض، واللَّه أعلم بما أراد من ذلك.

* * *


(١) رواه ابن جرير في تفسيره (١٢/ ٦٢).
(٢) رواه مسلم برقم ١٨٢٧، كتاب: الإمارة، باب: فضيلة الإمام العادل، (ط عبد الباقي)، بلفظ: "إن المقسطين عند اللَّه على منابر من نور عن يمين الرحمن عز وجل، وكلتا يديه يمين، الذين يعدلون في حكمهم وأهليهم وما ولوا"، وأخرجه بلفظ المصنف الإمام أحمد في مسنده برقم ٦٤٨٥.

<<  <  ج: ص:  >  >>