للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

٢ - ٣ - قال اللَّه تبارك وتعالى: {وَمَنْ يَتَّقِ اللَّهَ يَجْعَلْ لَهُ مَخْرَجًا (٢) وَيَرْزُقْهُ مِنْ حَيْثُ لَا يَحْتَسِبُ}

جاء رجل من أشجع إلى رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم-، وكان ابنُه أسيرًا، فذكر الجَهد، فقال له النبي -صلى اللَّه عليه وسلم- "اذهب فاصبر"، فأفلت ابنه من أيديهم، وأتاه بغنيمة، فأتى النبيَّ -صلى اللَّه عليه وسلم- فأخبره فنزلت: {وَمَنْ يَتَّقِ اللَّهَ يَجْعَلْ لَهُ مَخْرَجًا (٢) وَيَرْزُقْهُ مِنْ حَيْثُ لَا يَحْتَسِبُ} (١).

وقال مسروق: {قَدْ جَعَلَ اللَّهُ لِكُلِّ شَيْءٍ قَدْرًا} [الطلاق: ٣]، يعني: منتهى، ومن علم أن اللَّه يعطيه ويمنعه فتوكل عليه، رَزَقَه من حيث لا يحتسِب (٢).

وقال الربيع بن خُثَيم: {وَمَنْ يَتَّقِ اللَّهَ يَجْعَلْ لَهُ مَخْرَجًا}، قال: من كل شيء ضاق عليه (٣).

والآية توجب أن من توكل على اللَّه وقوي رجاؤه له لم يخيبه، واللَّه أعلم.

* * *


(١) رواه ابن جرير في تفسيره (١٢/ ١٣٠ - ١٣١).
(٢) رواه ابن جرير في تفسيره (١٢/ ١٣٠ - ١٣١).
(٣) رواه ابن جرير في تفسيره (١٣٠).

<<  <  ج: ص:  >  >>