للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

٢٣ - ٢٤ - قال اللَّه عز وجل: {وَلَا تَقُولَنَّ لِشَيْءٍ إِنِّي فَاعِلٌ ذَلِكَ غَدًا (٢٣) إِلَّا أَنْ يَشَاءَ اللَّهُ وَاذْكُرْ رَبَّكَ إِذَا نَسِيتَ}

قال بعض المفسرين: أي وقت ذَكَر استثنى.

وقال بعضهم: بعد أربعة أشهر.

وقال بعضهم: ما لم يقم من مقعده ذلك (١).

وقال آخرون: ما لم يقطع كلامه، ما كان الاستثناء متصلًا باليمين.

[[سبب النزول]]

وقيل: إن ذلك إنما نزل لما وَعد اليهودَ عندما سألوه عن ذي القرنين، وعن صاحب موسى، وعن الروح، فقال: غدًا أخبركم، فتأخر الوحي عنه خمسة عشر يومًا، ثم أتاه جبريل عليه السلام بالجواب، وعُلِّم أن يقول: إن شاء اللَّه، لأنه لم يكن استثناها (٢)، فإنما الاستثناء في الأيمان، فإنما (٣) يكون متصلًا بالكلام.

فأما قول من قال: أربعة أشهر، فلا يعرف وجهه.

وأما قول من قال: أي وقت ذكر ولو بعد سنين، فهذا قول يبطل حكم آية مُحكمة، وليس إلى ذلك من سبيل.


(١) أخرجه ابن أبي حاتم في تفسيره (٧/ ٢٣٥٥).
(٢) عزاه السيوطي في الدر المنثور (٥/ ٣٧٧) لابن المنذر، عن مجاهد يرسله.
(٣) كذا في الأصل، ولعلها بدون فاء.

<<  <  ج: ص:  >  >>