وزيد بن أسلم شرح القصة من أولها إلى آخرها، وكيف كانت الموارثة بالحِلف الأول ثم صارت بالهِجرة، فكان الرجل إذا هاجر يرثه ابنُ عمه دون ابنه وأخيه، ثم زال ذلك كله.
ولقد توفي مولى لعُمارة بنت حمزة بن عبد المطلب (١) وخلَّف بنتًا، فأعطاها النبي -صلى اللَّه عليه وسلم- النصف، ودفع النصف الآخر إلى عُمارة بنت حمزة.
٣٧ - روى ذلك إسماعيل بن إسحاق قال: نا سليمان بن حرب، عن حماد بن زيد، عن أبي فَزارة، عن الحكم بن عتيبة، عن عبد اللَّه بن شداد قال: توفي مولى لعُمارة بنت حمزة، وذكر الحديث.
وقد حُكي عن بعض العراقيين أنه قال في هذا الحديث: إنما أطعمها ذلك طعمة، أفكان قائل هذا القول يتوهم أن النبي -صلى اللَّه عليه وسلم- يطعم إنسانًا مال إنسان آخر؟ ما أعظم هذا القول!
* * *
(١) ذكر ابن الأثير في أسد الغابة (٦/ ١٩٩) عن الخطيب البغدادي أن الواقديَّ انفرد بتسمية عُمارة، وسماها غيره أمامة، وأن غير واحد من العلماء ذكروا أن حمزة كان له ابن اسمه عمارة، وأن هذا هو الصواب.