للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

فأما قوله: {لَا أُقْسِمُ} [القيامة: ١]، يُقسم اللَّه بما شاء من خلقه، ومعناها: أقسم، و"لا": صلة، وليس لأحد أن يُقسم إلا باللَّه.

والنفس اللوامة: يلوم نفسه إذا نظر في صحيفته، فما قدم ليوم فقره، ويندم على ما فات.

وقال الحسن: {عَلَى أَنْ نُسَوِّيَ بَنَانَهُ} [القيامة: ٤]، قال: أَنّ نجعله كحافر الدابة.

وقال قتادة: أو نجعله كخُفِّ البعير، وحافر الدابة (١).

وما من أحد إلا وهو يلوم نفسه يوم القيامة، إن كان محسنًا لام نفسه في التقصير، وألا يكون زاد في العمل، فين كان مسيئًا فيلوم نفسه حيث لا ينفعه، واللَّه أعلم.

وأما قوله: {لِيَفْجُرَ أَمَامَهُ} [القيامة: ٥].

قال: تمضي قدمًا وتقول: غدًا أتوب.

وقال مجاهد: يركب رأسه ويمضي أمامه (٢).

وقال الحسن: قُدُمًا قُدُمًا في المعاصي (٣).

* * *


(١) رواه ابن جرير في تفسيره (١٢/ ٣٢٨).
(٢) رواه ابن جرير في تفسيره (١٢/ ٣٢٩).
(٣) رواه ابن جرير في تفسيره (١٢/ ٣٢٩).

<<  <  ج: ص:  >  >>