فأما الحج فلا عيد فيه ولا صلاة عيد، والنحر فيه بعد الصلاة بالمشعر، وهي صلاة الغداة، ثم إتيان مِنى، ورمي الجَمْرَة، ثم النحر، ألا ترى رسولَ اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- لما ذبح أبو بردة بن نِيَار قبل الغدو، أمره رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- بإعادة ذلك فقال: عندي عَناقٌ جَذَعَة (١)، فمعنى الآية: صل وانحر، واللَّه أعلم.
{قُلْ يَاأَيُّهَا الْكَافِرُونَ}، {إِذَا جَاءَ نَصْرُ اللَّهِ وَالْفَتْحُ}، لم يذكر فيهما شيء.
* * *
(١) عَناقٌ جَذَعَة: قال في النهاية (٣/ ٣١١): هي الأنثى من أولاد المعز ما لم يتم له سنة، والحديث رواه البخاري في صحيحه برقم ٩٨٣، أبواب العيدين، باب: كلام الإمام والناس في خطبة العيدين.