للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

يوم القيامة فتعرض عليه صغار ذنوبه وهو مقرٌّ لا ينكِر، وهو مشفق من الكبائر، فيقال: أعطوه مكان كل سيئة عملها حسنة، فيقول: إن لي ذنوبًا ما أراها هاهنا"، فلقد رأيت رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- حين حدَّث بهذا الحديث ضحك حتى بدت نواجذه (١).

وقال مجاهد: {يُبَدِّلُ اللَّهُ سَيِّئَاتِهِمْ حَسَنَاتٍ} قال: الإيمانُ بعد الكفر (٢).

وقال عطاء بن أبي رَباح: إنما ذلك في الدنيا، الرجل يكون على الهيئة القبيحة، ثم يبدله اللَّه بها خيرًا منها.

وقول الحسن ومجاهد وعطاء أصحُّ في المعنى، وهو أن اللَّه عز وجل يتوب على الكافر فيسلم، وعلى القاتل بالنَّدَم والعمل الصالح، وعلى الزاني بالعفاف والاستغفار، واللَّه أعلم.

* * *


(١) رواه مسلم في صحيحه (١/ ١٢١)، كتاب: الإيمان، باب: أدنى أهل الجنة منزلة فيها.
(٢) عزاه السيوطي في الدر المنثور (٦/ ٢٨٠) للفريابي، وعبد بن حميد.

<<  <  ج: ص:  >  >>