فمتعلق (يوم) محذوف والتقدير: (اذكر يوم نحشرهم)، أي: اذكر لهم ويجوز أن نقول: اذكر في نفسك حتى تتسلى بهذه الذكرى، ويهون عليك أمرهم.
وقوله:{نَحْشُرُهُمْ}، أي: نجمعهم جميعًا لا يفلت منهم أحد.
قوله:{ثُمَّ نَقُولُ لِلَّذِينَ أَشْرَكُوا أَيْنَ شُرَكَاؤُكُمُ الَّذِينَ كُنْتُمْ تَزْعُمُونَ} نقول: {لِلَّذِينَ أَشْرَكُوا}، أي: بالله - عزّ وجل - في الدنيا {أَيْنَ شُرَكَاؤُكُمُ} الاستفهام هنا للتوبيخ والتبكيت، وإلا فمن المعلوم أنهم لن يأتوا بهم، لكن توبيخًا لهم وتبكيتًا لهم وتنديمًا لهم أنهم لن ينتفعوا بهم.
قوله:{شُرَكَاؤُكُمُ}، أي: ما أشركتم بهم في الله - عزّ وجل -، ونعلم أن المشركين كانوا أنواعًا وأصنافًا، منهم من يشرك مع الله حجرًا، أو شجرًا، أو قمرًا، أو نجمًا المهم فهم مختلفون،
(١) انظر: "شرح نظم الجمل" لفضيلة الشيخ العلامة عبد الرحمن السعدي.