عليهما جميعًا، فالموتى من هؤلاء الكفار سيبعثهم الله ويجازيهم، وموتى الأجساد الذين فارقت أرواحهم أجسادهم سوف يبعثهم الله، فيكون في الآية تهديد ووعيد ورد على من ينكرون البعث.
وقوله:{يَبْعَثُهُمُ اللَّهُ}، أي: يخرجهم من قبورهم يوم القيامة.
قوله:{ثُمَّ إِلَيْهِ يُرْجَعُونَ}، يعني: ثم بعد البعث يرجعون إلى الله - عزّ وجل -، ويكون أمرهم إلى الله تعالى، وفي ذلك الوقت ليس هناك مخاصم ولا مجادل.
[من فوائد الآية الكريمة]
الفائدة الأولى: حصر الاستجابة لدعوة الرسل بالذين يسمعون، لكن هل يسمعون سماع إدراك، أو سماع قبول وإذعان؟
المجواب: سماع قبول وإذعان.
الفائدة الثانية: أنه كلما صار الإنسان أسمع لكلام الله ورسوله صارت استجابته أقوى، وذلك مأخوذ من القاعدة المعروفة (أنَّ ما علق على وصف فإنه يزداد قوة بحسب هذا الوصف الذي علق عليه الحكم)، مثال ذلك قوله: - عزّ وجل -: {إِنَّ خَيْرَ مَنِ اسْتَأْجَرْتَ الْقَوِيُّ الْأَمِينُ}[القصص: ٢٦]، فكلما كان أقوى كان أخير وأنفع، وكذلك الأمانة كلما كان آمن كان أخير، المهم أنَّ هذه القاعدة مفيدة في كل شيء عُلّق على وصف، فإنه يزداد قوة بحسب قوة ذلك الوصف.
الفائدة الثالثة: إثبات البعث، والإيمانُ بالبعث أحد أركان الإيمان الستة، التي أخبر بها النبي - صلى الله عليه وعلى آله وسلم -