للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

على سبيل العموم لا نفتيه؛ لأنه يحدث باب شر وفتن، ولكن أقول لهذا السائل: هات كتاباً رسمياً من مسؤول يمكنه أن يغير، وإذا جاءنا بهذا الكتاب وجب على الإنسان أن يفتي بما يرى، وهذه المسألة أرجو أن ينتبه لها طلاب العلم الذين نرجو من الله أن يكون لهم مستقبل حافل بالمنافع، إذا أتاك أحد من الأفراد تحت مظلة إدارة أو وزارة، وسألك لا تُفْتِه؛ لأنك إذا أفتيته فسوف تحدث فتنة، هو نفسه قد يترك هذا الشيء الذي سألك عنه فيكون عليه علامة استفهام أو يجمع حوله أناساً، ثم يحدثون فتنة، فالواجب أن تقول له: اطلب من المسؤول الذي فوقك أن يكتب لي كتابة رسمية، وحينئذٍ يجب أن تفتيه.

الفائدة الثانية عشرة: كمال تعبد النبي - صلى الله عليه وسلم - لله لقوله: {إِنْ أَتَّبِعُ إِلَّا مَا يُوحَى إِلَيَّ}.

الفائدة الثالثة عشرة: إثبات وحي الله له لقوله: {إِلَّا مَا يُوحَى إِلَيَّ}، وأنواع الوحي مذكورة في قوله تعالى: {وَمَا كَانَ لِبَشَرٍ أَنْ يُكَلِّمَهُ اللَّهُ إِلَّا وَحْيًا أَوْ مِنْ وَرَاءِ حِجَابٍ أَوْ يُرْسِلَ رَسُولًا فَيُوحِيَ بِإِذْنِهِ مَا يَشَاءُ} [الشورى: ٥١].

الفائدة الرابعة عشرة: أنه لا يستوي الأعمى والبصير ولا يمكن أن يستويا لقوله: {هَلْ يَسْتَوِي}، ووجهه أن الاستفهام هنا بمعنى النفي، والاستفهام بمعنى النفي مضمَّنٌ، أو مشرب معنى التحدي.

الفائدة الخامسة عشرة: أنه لا يستوي الأعمى والبصير حسّاً، كما لا يستويان معنىً، فالجاهل أعمى والعالم بصير.

الفائدة السادسة عشرة: الحث على التفكر لقوله: {أَفَلَا تَتَفَكَّرُونَ}.

<<  <   >  >>