للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

٢١ - قال لنا مسدد (١): حدثنا خالد (٢)، قال: ثنا حصين (٣)، عن


شبيب، وأشار إِلى ضعف طرقه المرفوعة فقال: ويروى عن سعيد وعمر بن عامر عن قتادة عن الشعبي عن جابر عن النبي - صلى الله عليه وسلم - وقال الدارقطني في العلل (٥/ ل ٥ أ): (يرويه عاصم الأحول، واختلف عنه، فرواه ابن المبارك وحماد بن زيد عن عاصم الأحول عن الشعبي عن محمد بن صفوانا وصفوان ابن محمد-، قال ذلك أبو الربيع الزهراني، ويحيى الحماني عن حماد بن زيد، وقال محمد بن عيس الطباع: عن حماد عن عاصم عن الشعبي عن جابر إِن صفوان بن محمد ووهم في ذكر جابر، وقال عبده بن سليمان: عن عاصم إِن محمد بن صفوان أتى النبي - صلى الله عليه وسلم -، وقال أبو الأحوص وسويد بن عبد العزيز: عن عاصم عن الشعبي عن محمد بن صيفي إِنه أتى النبي -صلى الله عليه وسلم-، وكذلك قال زكريا بن حكيم عن الشعبي عن محمد بن صيفي. ومن قال ابن صيفي، فقد وهم، والصحيح أنه محمد ابن صفوان. وقال ابن فضيل عن حصين عن الشعبي عن عبد الله بن صفوان أو محمد بن صفوان وقال محمد بن فضيل على أثره: عن عاصم عن الشعبي عن محمد بن صفوان- يعني شك-. وقال داود بن أبي هند عن الشعبي إِن فلان بن صفوان مر علي النبي - صلى الله عليه وسلم -، كذلك قال زائدة عن داود.
وقال يزيد بن هارون عن داود بن أبي هند عن الشعبي عن محمد بن صفوان. والصحيح في حديث الأرنبين: محمد بن صفوان، فأما محمد بن صيفي فهو الذي روى حديث عاشوراء، حدث به عنه الشعبي) أهـ.
قلت: وهذا الذي رجحه البخاري -رحمه الله- يقتضي بذلك صنيعه، فقد ترجم له بعده في الحديث الآتي، وأورد له حديث عاشوراء. وأما حديث أبي الأحوص عن عاصم عن الشعبي عن محمد بن صيفي فقد أخرجه ابن أبي شيبة في المصنف (٨/ ٢٤٨). ومن طريقه رواه ابن ماجة في السنن (٢/ ١٠٦٠)، والطبراني في المعجم الكبير (١٩/ ٢٣٧) والله أعلم.
(١) هو ابن مسرهد تقدم في الحديث (١٩): ثقة حافظ.
(٢) خالد بن عبد الله بن عبد الرحمن الطحان أبو الهيثم المزني مولاهم الواسطي، ثقة ثبت، مات سنة اثنتين وثمانين ومائة، وكان مولده سنة عشر ومائة. التاريخ الكبير (٣/ ١٦٠)، الجرح (٣/ ٣٤٠)، التقريب (١٨٩).
(٣) حصين بن عبدالرحمن السلمي أبو الهذيل الكوفي. أحد الثقات الأثبات، احتج به الشيخان، ووثقه أحمد وأبو زرعة وابن معين والعجلي وأبو حاتم، وقيل لأبي زرعة: تحتج بحديثه؟ قال: أي والله. وقال يزيد بن هارون: إِنه اختلط. وقال النسائي: تغير. وقال علي بن عاصم: إِنه لم يختلط.
قلت: وقد تسمى بهذا الاسم أربعة ولكن المترجم له تميز بأن له رواية في الكتب الستة

<<  <  ج: ص:  >  >>