قلت: فرجح الدارقطني رواية من أثبت كلاب بن علي، بَيْنَ يحيى بن أبي كثير وأبي سلمة، وهو خلاف ما ذهب إِليه البخاري، فإِنه قال: إِن كلاب بن علي وهمٌ ها هنا، كما تقدم، ويؤيد البخاري فيما ذهب إليه أمور: أولها: رواية يونس بن حبيب عن أبي داود الطيالسي. ثانيها: رواية ابن رجاء عن حرب عن يحيى بن أبي كثير وصرح فيها بالسماع من ثمامة. ثالثها: رواية علي بن المبارك، عن يحيى، عن ثمامة. رابعها: رواية محمد بن حميد الرازي، عن أبي داود، عن حرب، عن يحيى .. كل هؤلاء لم يذكروا كلاب بن علي. وللحديث شواهد .. عند مسلم في صحمِحه (٣/ ١٥٧٤ - ١٥٧٧) من حديث أبي قتادة، وأبي سعيد الخدري، وجابر بن عبد الله، وأبي هريرة، وابن عمر- ﵃. وانظر مصنف ابن أبي شيبة (٨/ ١٧٨) كتاب الأشربة، بابٌ في الخليطين والبيهقي في السنن (٨/ ٣٠٦). (١) هو الفلاس، تقدم في (٤١): ثقة حافظ. (٢) معتمر بن سليمان بن طرخان، تقدم في (٢٤٤): ثقة. (٣) تقدم في (٥١١): ثقة عابد. (٤) هو ابن خالد الملائي، تقدم في (١٧٨): مقبول. (٥) تقدم في (١٧٨): مقبول. درجة الحديث: إسناده ضعيف. ورواه البخاري من طريق آخر عن أبي هريرة- ﵁ من قوله ثم قال: يرفعه بعضهم، ولا يصح. أخرجه النسائي في الكبرى- كما في