(٢) عمر بن عثمان بن عمر التيمي أبو حفص المدني. قال ابن معين": ما أعرفهما، -يعني: هو وأبوه- وقال ابن عدي: هو كما قال، إِنما حدث عنه من أهل المدينة إِبراهيم بن المنذر، وابن أبي أويس بالشئ اليسير. وذكره ابن حبان في كتاب "الثقات" وقال: مستقيم الحديث. قال ابن حجر: صدوق، ولي قضاء البصرة، ومات بالمدينة سنة ست وستين ومائة. قلت: وأما عدم معرفة ابن معين له فإِنها لا تقتضي جهالة حاله عنده، وإنما تعني: عدم خبرته بمروياته. أشار إِلي ذلك شيخنا أحمد نور سيف -حفظه الله-. (٣) أيوب بن سلمة المخزومي، أبو سلمة المدني. سكت عنه البخاري وابن أبي حاتم. وذكره ابن حبان في كتاب "الثقات". الكببر (١/ ٣٧٣)، الجرح (٢/ ٢٤٨)، الثقات (٦/ ٦٠). (٤) هو ابن أبي وقاص، تقدم في (٢٦٤): ثقة. درجة الحديث: في إسناده أيوب بن سلمة، وهو مسكوت عنه. أخرجه ابن عدي في الكامل (٥/ ١٧٢٣) من طريق: عبد الله بن موسى بن الصقر عن إِبراهيم بن المنذر به نحوه مختصرا. قلت: وقال البخاري في صحيحه (٣/ ٣٩٢) باب قول النبي ﷺ: العقيق واد مبارك. وروى بإِسناده عن عمر ﵁ قال: سمعت النبي ﷺ بوادي العقيق يقول: أتاني الليلة آت من ربي فقال: صل في هذا الوادي المبارك. وروي بإِسناده عن ابن عمر ﵄ عن النبي ﷺ رؤي وهو في معرس بذي الحليفة، ببطن الوادي، فقيل له: إِنك ببطحاء مباركة. قال موسى بن عقبة: وقد أناخ بنا سالم، يتوخي بالمناخ الذي كان عبد الله بن عمر ينيخ، يتحري معرس رسول الله ﷺ وهو أسفل المسجد الذي ببطن الوادي. وذكر الحافظ ابن حجر في الفتح (٣/ ٣٩٢) أنه روي من حديث عائشة ﵂ مرفوعا: تخيموا بالعقيق فإِنه مبارك، ثم قال: ووإدي العقيق بقرب البقيع، بينه وبين المدينة أربعة أميال. المعرس .. قال في النهاية (٣/ ٢٠٦): موضع التعريس، وبه سمي معرس ذي الحليفة، عرس