للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

قال: فجعل النبي - صلى الله عليه وسلم - يتمثلها وهو يقول: وهن شر غالب لمن غلب.

٥٤٢ - قال لي محمد بن بشار (١)، قال: ثنا عبد الحميد بن عبد الواحد البصري (٢)، قال: حدثتني أم جنوب (٣) بنت نميلة، عن أمها سويدة بنت جابر (٤)، عن أمها عقِيلة بنت أسمر بن مضرس (٥)، عن أبيها أسمر بن مضرس (٦)، قال: بايعت النبي - صلى الله عليه وسلم - فقال: "مَنْ كان على ماءٍ لم يَسبق إِليه مسلم فهو له". فجعل الناس يتعادون بالرماح فيتخاطّون. قال محمد بن بشار: يعني من الخطط. (٢/ ٦١/ ١٦٩٠).


أحمد بن محمد بن أنس، عن عمرو بن علي الصيرفي، عن عبيد بن عبد الرحمن به نحوه. والخطابي في الغريب (١/ ٢٤٠) من طريق: ابن فارس، عن ابن مكرم، عن عمرو بن علي به نحوه. والأبيات قد ذكرها الآمدي في المؤتلف والمختلف (١٥ - ١٦) وعزاها للأعشى. وقد فسر الخطابي في غريب الحديث (١/ ٢٤٠) غريب شعر الأعشى فقال: الديان: الملك المطاع، وهو الذي يد ين الناس، أى يقهرهم على الطاعة. ذربة من الذرب: يريد السليطة، والذَّرب والذَّرابة: حِدَّة اللسان. وقال الأصمعي: الذرب: فساد اللسان، وسوء لفظه. أبغيها الطعام: معناه أختاره وأبغيه لها. لطت بالذنب: يريد أنها توارت عنه، وأخفت شخصها دونه. يقال: لط الغريم دوني، إِذا استخفى عنك. وفيه وجه آخر … وهو أن يكون أراد أنها قد نشزت عليه. شر غالب لمن غلب: فإِنما وحد الفعل وذكَّره لأنه رده إِلى غالب، فكأنه قال: وهن شرٌّ شيءٍ غالب لمن غَلَب.
(١) تقدم في (٦): ثقة.
(٢) هو الغنوي -بفتح العجمة والنون- سكت عنه ابن أبي حاتم. وذكره ابن حبان في كتاب "الثقات". قال ابن حجر: مقبول. روى له أبو داود. الجرح (٦/ ١٦)، الثقات (٨/ ٣٩٩)، التهذيب (٦/ ١٢٠)، التقريب (٣٣٤).
(٣) أم جنوب، المعافرية، بنت نميلة -بالنون- قال ابن حجر: لا يعرف حالها. روى لها أبو داود. التقريب (٧٥٥).
(٤) قال ابن حجر: لا تعرف. التقريب (٧٤٨).
(٥) عقيلة -بفتح أولها- بنت أسمر بن مضرس. قال ابن حجر: لا يعرف حالها، روى لها أبو داود. التقريب (٧٥٠).
(٦) أسمر بن مضرس-بفتح الضاد المعجمة، وتشديد الراء المكسورة، بعدها مهملة- الطائي. قال البخاري وابن السكن: له صحبة وحديث واحد. وقال ابن عبد البر: هو

<<  <  ج: ص:  >  >>