للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

وقال أحمد بن سيار في "تاريخ مرو": ومحمد بن إِسماعيل البخاري طلب العلم وجالس الناس ورحل في الحديث ومهر فيه وأبصر، وكان حسن المعرفة حسن الحفظ وكان يتفقه. (١)

وقال أبو أحمد بن عدي: كان يحيى بن محمد بن صاعد إذا ذكر البخاري قال: ذاك الكبش النطاح. (٢) وقال أبو عمرو الخفاف: حدثنا التقي النقي العالم الذي لم أر مثله محمد بن إِسماعيل. قال: وهو أعلم بالحديث من أحمد وإسحاق وغيرهما بعشرين درجة، ومن دال فيه شيئا فعليه مني ألف لعنة. (٣)

وقال أيضا: لو دخل من هذا الباب وأنا أحدث لملئت منه رعبا. (٤)

وقال عبد الله بن حماد الأبلي: لوددت أنى كنت شَعرة فى جسد محمد بن إِسماعيل. (٥)

وقال سليم بن مجاهد: ما رأيت منذ ستين سنة أحدًا أفقه ولا أورع من محمد ين إِسماعيل. (٦)

وقال موسي بن هارون الحمال الحافظ البغدادي: عندي لو أن أهل الإسلام اجتمعوا علي أن ينصبوا آخر مثل محمد بن إِسماعيل لما قدروا عليه. (٧)

قلت: هذا بعض ما قاله بعض الأئمة ممن عاشوا فى عصر البخاري، ولنكتف به، ونقول كما قال ابن حجر "ولو فتحت باب ثناء الأئمة عليه ممن تأخر عن عصره، لفني القرطاس، ونفدت الأنفاس، فذاك بحر لا ساحل له".


(١) تأريخ بغداد: ٢/ ٦.
(٢) هدي الساري: ص (٤٨٥).
(٣) تأريخ بغداد: ٢/ ٢٨.
(٤) المرجع السابق: ٢/ ٢٥.
(٥) تأريخ بغداد: ٢/ ٢٨.
(٦) طبقات الشافعية: ٢/ ١١.
(٧) تأريخ بغداد: ٢/ ٢٢.

<<  <  ج: ص:  >  >>