للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

أن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال لجده: "يا يزيد بن أسد، أحبَّ للناس ما تحب لنفسك". (٢/ ٤٩/ ١٦٤٤).

٥٣٤ - وقال لنا حجاج (١): حدثنا حماد (٢)، عن علي بن زيد (٣)، عن الحسن (٤)، عن الأحنف (٥): بينما أنا أطوف بالبيت زمن عثمان أخذ بيدي رجل (٦) من بني ليث فقال: ألا أبشرك؟ قلت: نعم، قال: أما تذكر إِذ بعثني النبي - صلى الله عليه وسلم - إِلى قومك من بني سعد، فجعلت أعرض عليهم الإِسلام فقلتَ: إنه يدعو إِلى خير ويأمر بالخير، فَبَلَّغْتُ: النبي -صلى الله عليه وسلم- فقال: "اللهم اغفر للأحنف". فقال الأحنف: ما عملٌ أَرجى إِليَّ منه. (٢/ ٥٠/ ١٦٤٩).


وفد على رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فأسلم، وحكى ابن معين أن أهل خالد القسري كانوا ينكرون أن يكون لجده صحبة، ولو كان لجده صحبة لعرفوا ذلك ولم ينكروه، هذا قول ابن معين: قال ابن عبد البر: وخالفه الناس فعدوه في الصحابة. تاريخ الدوري (١/ ٢٩١)، الطبقات (٧/ ٤٢٨)، الجرح (٩/ ٢٥١)، الاستيعاب (٣/ ٦١٥)، الإصابة (٣/ ٦١٤).
درجة الحديث: في إسناده مسكوت عنه.
أخرجه الإِمام أحمد في المسند (٤/ ٧٠) من طريق: أبي معمر، وعثمان بن أبي شيبة ويعقوب الدورقي -ثلاثتهم- عن هشيم به نحوه. وابن سعد في الطبقات (٧/ ٤٢٨) من طريق: عثمان بن أبي شيبة به نحوه. وأخرجه الإمام أحمد في المسند (٤/ ٧٠) من طريق: أبي جعفر: محمد بن عبد الله الرازي، عن روح بن عطاء بن أبي ميمونة، عن سيار به نحوه. والحاكم في المستدرك (٤/ ١٦٨) من طريق: الحسن بن سفيان، عن محمد بن يحيى القطيعي، ومحمد بن أبي بكر المقدمي، ونصر بن علي، جميعا عن روح بن عطاء به نحوه وقال: صحيح الإسناد ولم يخرجاه. وقال الذهبي في تلخيصه: صحيح. وأخرجه عبد ابن حميد في مسنده من طريق: سيار به نحوه. قاله الحافظ في الإِصابة (٣/ ٦١٤).
(١) حجاج بن منهال، تقدم في (٥): ثقة فاضل.
(٢) حماد بن سلمة، تقدم في (٥): ثقة عابد، تغير حفظه بآخرة.
(٣) هو ابن جدعان، تقدم في (١٢): ضعيف.
(٤) هو البصري، تقدم في (٦٦).
(٥) الأحنف بن قيس، تقدم في (٤٨٨): مخضرم، ثقة.
(٦) رجل من بني ليث، صحابي، لم أقف على ترجمته.

<<  <  ج: ص:  >  >>