للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

وقال البخاري: أخذ إِسحاق بن راهوية: "كتاب التاريخ" الذي صنفته فأدخله علي عبد الله بن طاهر الأمير فقال: أيها الأمير ألا أريك سِحْرا؟ (١) وقال أبو بكر المديني: كنا يوما عند إِسحاق بن راهوية ومحمد بن إِسماعيل حاضر، فمرّ إِسحاق بحديث ودون صحابيه: عطاء الكَيخاراني، فقال له إِسحاق: يا أبا عبد الله ايش هي كيخاران؟ قال: قرية باليمن، كان معاوية بعث هذا الرجل إِلى اليمن فسمع منه عطاء هذا حديثين. فقال له إسحاق: يا أبا عبد الله كانك شهدت القوم. (٢) قال البخاري: كنت عند إِسحاق بن راهويه فسئل عمن طلق ناسيا فسكت طويلا مفكرا. فقلت أنا: قال النبي - صلى الله عليه وسلم - "إن الله تجاوز عن أمتي ما حدثت به نفسها ما لم تعمل به أو تكلم" وإنما يراد مباشرة هؤلاء الثلاث العمل والقلب أو الكلام والقلب، وهذا لم يعتقد بقلبه. فقال لي إسحاق: قوّيتني قوّاك الله وأفتى به. (٣)

ومنهم: أحمد بن حنبل:

قال أحمد بن حنبل: ما أخرجت خراسان مثل محمد بن إِسماعيل. (٤) ولما ساله أبنه عبد الله عن الحفاظ فقال: شُبّان من خراسان فعده فيهم، فبدأ به. (٥)

ومنهم: علي بن المديني:

قال أبو الفضل أحمد بن سلمة النيسابوري: حدثني فتح بن نوح النيسابوري قال: أتيت علي بن المديني، فرأيت محمد بن إِسماعيل جالسًا عن يمنيه، وكان إذا حدث التفت اليه مهابه له. (٦)

وقال البخاري: ما استصغرت نفسي عند أحد إِلا عند علي بن المديني،


(١) المرجع السابق.
(٢) تأريخ بغداد: ٢/ ٨.
(٣) هدي الساري: ص (٤٨٣).
(٤) تأريخ بغداد: ٢/ ٢١.
(٥) هدي الساري: ص (٤٨٣).
(٦) تاريخ بغداد: ٢/ ١٨.

<<  <  ج: ص:  >  >>