قلت: بل هو عند مسلم كما تقدم آنفا. وأخرجه مسلم (٤/ ٢٢٠٩) من طريق: أحمد بن يونس، عن زهير، عن عبد العزيز بن رفيع به، وفي حديثه: فلقيت أبا جعفر، فقلت: إِنها إِنما قالت ببيداء من الأرض، فقال أبو جعفر: كلا والله إِنها لبيداء المدينة. وأخرجه الطبراني في الكبير (٢٣/ ٣٢١) من طريق: أبي خليفة، عن أبي الوليد، عن زهير به نحوه. ومن طريق: علي بن عبد العزيز، عن المعلى بن أسد، عن عبد العزيز بن المختار، عن أبي يونس القشيري عن ابن القبطية به نحوه. والبخاري تعليقًا في الكبير (٥/ ٣٩٦) من طريق: ابن المديني، عن يحيى، عن أبي يونس به. ومن طريقه الخطيب في الموضح (٢/ ٢٣١). وسئل الدارقطني عن هذا الحديث فقال في العلل (٥/ ١٧٣/ أ): يرويه عبد العزيز بن رفيع، وعبد اللك بن عمير، عن عبيد الله ابن القبطية، عن أم سلمة، ويقال إِنه أخو عبد الله، وقال بعض أهل العلم: عبيد الله بن القبطبة، يلقب بالمهاجر. والله أعلم. (١) هو ابن علي الفلاس، تقدم في (٤١): ثقة حافظ. (٢) هو الضحاك بن مخلد، من شيوخ البخاري، تقدم في (٩٤): ثقة ثبت. (٣) تقدم في (٧٣): ثقة فقيه. (٤) هو الليثي المكي. ثقة، استشهد غازيا، روى له مسلم وأصحاب السنن. الطبقات (٥/ ٤٧٤)، الجرح (٥/ ١٠١)، التقريب (٣١٢). (٥) ذكره ابن حبان في كتاب "الثقات". وقال الذهبي: لا يكاد يعرف، ما حدث عنه سوى ابن جريج. قال ابن حجر: مقبول. روى له مسلم. الثقات (٧/ ٥٥٣)، الميزان (٤/ ٣٤٢)، التقريب (٥٨٣).