قلت: عبارة الترمذي ثابتة كما نقلها الزيلعي وابن حجر، وهي في كتاب الجنائز كما تقدم، ويبدو أن الخطأ فديم، حصل في نسخة الترمذي نفسه ويدل لذلك وروده في الموضعين، فسقط من الإِسناد رجل، فحكم الترمذي حسب ما ظهر له، أن إِسناده ليس بمتصل، وهو كذلك في نسخته وقد راجعت نسخ التاريخ الكبير للبخاري، والحديث فيها ثابت من رواية محمد بن عمر بن علي، عن أبيه، عن جده، وكذا هو عند غير الترمذي. فأخرجه الإِمام أحمد في المسند (١/ ١٠٥) من طريق: هارون بن معروف، وكذلك رواه ابنه عبد الله عن هارون، عن ابن وهب به مثله. وابن ماجة في السنن (١/ ٤٧٦) -كتاب الجنائز -باب ما جاء في الجنازة لا تؤخر- من طريق: حرملة بن يحيى، عن ابن وهب به مثله، بشان الجنازة فحسب. والحاكم في المستدرك (٢/ ١٦٢)، من طريق: أبي بكر ابن إِسحاق، عن عبد الله بن أحمد بن حنبل به مثله، وقال: حديث غريب صحيح، ولم يخرجاه، وقال الذهبي: صحيح. قلت: وقد وقع في إِسناد الذهبي: عن سعبد بن عبد الرحمن الجمحي، بدلا من سعيد ابن عبد الله الجهني. وقد أشار إِلى هذا الزيلعي في نصب الراية (٣/ ١٩٧)، وقال الحافظ في التلخيص (١/ ١٨٦): هو من أغلاطه الفاحشة أ. هـ واختلف قول الحافظ في سعيد بن عبد الله، فقال في التقريب إِنه: مقبول. وقال في التلخيص إِنه: مجهول. الأيم، قال في النهاية (١/ ٨٥): في الأصل التي لا زوج لها، بكرا كانت أو ثيبا، ويريد بالأيم في هذا الحديث الثيب خاصة. (١) تقدم في (٨٦): ثقة حافظ. (٢) هو محمد بن عمر بن مطرف أبو مطرف بن أبي الوزير البصري. ثقة روى له أبو داود