للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

٤٩٩ - قال لي مخلد (١): حدثنا يحيى بن سعيد الأموى (٢) قال: حدثنا عبيدة (٣)، عن أسامة (٤)، عن علي: قال لي النبي -صلى الله عليه وسلم-: "عليك بكتاب الله". (٢/ ٢٢ / ١٥٥٩).


يروى عن أبي العشراء حديث غير هذا -يعني حديث الذكاة- وقال: سألته عن حديث أبي العشراء فقال: هو عند غلط، قلت: فبم تقول؟ قال: أما أنا فلا يعجبني، ولا أذهب إِليه إِلا في موضع ضرورة. وقال الحافظ ابن حجر في التلخيص (٤/ ١٣٤): أخرجه أبو موسى المديني في مسند أبي العشراء، تصنيفه وقد تفرد حماد بن سلمة بالرواية عنه على الصحيح، ولا يعرف حاله. ثم نقل عن ابن الصلاح أنه قال: هذا باطل لا يعرف، وإنما هو تفسير من أهل العلم بالحديث، قالوا هذا عند الضرورة، في التردي في البئر وأشباهه. قال ابن حجر: هو كما قال .. وأيده بكلام أبي داود المتقدم ذكره. والله أعلم.
(١) مخلد بن مالك بن جابر الجمال -بالجيم- أبو جعفر الرازي، نزيل نيسابور. ثقة مات سنة إِحدى وأربعين ومائتين، روى له البخاري. الكبير (٧/ ٤٣٨)، ت. الكمال (٣/ ١٣١٢)، التقريب (٥٢٤).
(٢) تقدم في (٦٢): صدوق يغرب.
(٣) عبيدة- بالضم -ابن معتب- بكسر المثناة الثقيلة، بعدها موحدة- الضبي أبو عبد الرحيم الكوفي الضرير. قال أحمد: ترك الناس حديثه. وقال ابن معين: ليس بشيء. وقال شعبة: أخبرني عبيدة قبل أن يتغير. وقال أبوحاتم: ضعيف الحديث. وقال أبو زرعة: ليس بقوى. قال ابن عدي: مع ضعفه يكتب حديثه. قال ابن حجر: ضعيف، اختلط بآخرة. روى له البخاري تعليقا وأصحاب السنن سوى ابن ماجة. الجرح (٦/ ٩٤)، الكامل (٥/ ١٩٩١)، ت. الكمال (٢/ ٨٩٩)، الميزان (٣/ ٢٥) التقريب (٣٧٩)، الكواكب (٣٦٦).
(٤) أسامة بن أبي عطاء. قال ابن أبي حاتم: أسامة بن أبي عطاء هو أنطاكي. ولم يذكر له رواية عن علي- رضي الله عنه كما لم يذكر في الرواة عنه من يسمى بعبيدة. ثم قال: أسامة، روى عن علي أن النبي -صلى الله عليه وسلم- ذكر الفتنة، روى عنه عبيدة بن معتب. ويظهر أن حديث الفتنة هو الحديث الذي ذكر البخاري طرفا منه وفيه: "عليك بكتاب الله"، ويبدو أن أسامة هذا تابعي كما هو ظاهرعند البخاري وابن أبي حاتم. أما ابن حبان فقد ذكر في أتباع التابعين: أسامة بن أبي عطاء، يروي عن رجل عن علي -رضي الله عنه-، روى عنه عبيدة بن الأسود.
قلت: فلا أدري أهو الترجم له أم لا؟. وفي الرواة أسامة بن عطاء، يروي عن سويد بن غفلة، وقد ذكر ابن حجر أنه يحتمل أن يكون هو أسامة بن أبي عطاء، ثم قال: والظاهر

<<  <  ج: ص:  >  >>