للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

-صلى الله عليه وسلم- أنه لعن النائحة والمستمعة. (١/ ٥٩ / ١٥١).

٩٣ - حدثني خطاب الحمصي (١) قال: حَدَّثَنَا محمد بن حمير (٢)، عن ثابت بن عجلان (٣)، سمع سعيد بن جبير (٤)، سمع ابن عباس، قال: مَر النبي -صلى الله عليه وسلم- بشاةِ ميتة فقال: "ما على أهلها لو انتفعوا بإِهابها". (١/ ٦١ / ١٥٩).


درجة الحديث: إسناده ضعيف.
وقال البخاري: لم يصح حديثه.
وذكر ابن عدي أن البخاري يشير إِلى حديث واحد. وقال ابن حجر: مراد البخاري: أنه لا يعمل به، وقال: ولا يلزم من كون الحديث لم يصح أن يكون موضوعا. أخرجه الإِمام أحمد في المسند (٣/ ٦٥) من طريق محمد بن ربيعة به مثله وأبو داود في السنن (٣/ ١٩٣)، كتاب الجنائز، باب في النوح، من طريق إبراهيم بن موسى عن محمد بن ربيعة به مثله. ومن طريق أبي داود أخرجه البيهقي في السنن الكبرى (٤/ ٦٣). وسئل أبو حاتم عن هذا الحديث فقال هذا حديث منكر، ومحمد بن الحسن بن عطية. وأبوه وجده ضعفاء الحديث العلل (١/ ٣٦٩).
قلت: وللحديث شواهد، من حديث ابن عمر وابن عباس، وأبي هريرة، وكلها ضعيفة. وقال الحافظ ابن حجر في التلخيص (٢/ ١٣٩): استنكره أبو حاتم في العلل، ورواه الطبراني والبيهقي من حديث عطاء عن ابن عمر، ورواه ابن عدي من حديث الحسن عن أبي هريرة، وكلها ضعيفة. والله أعلم.
(١) خطاب بن عثمان الطائي الفوزي أبو عمرو الحمصي. ثقة عابد. أخرج له البخاري والنسائي. التاريخ الكبير (٣/ ٢٠١)، الجرح (٣/ ٣٨٦)، التقريب (١٩٣).
(٢) محمد بن حميد بن أنس السليحي -بفتح أوله ومهملتين- الحمصي. أبوعبد الله أو أبو عبد الحميد. قال أحمد: ما علمت إِلَّا خيرا. وقال ابن معين ودحيم: ثقة.
وقال أبو حاتم: يكتب حديثه ولا يحتج به. وقال النسائي: ليس به بأس. قال ابن حجر: صدوق مات سنة مائتين، أخرج له البخاري وأبو داود في المراسيل والنسائي وابن ماجة.
الجرح (٧/ ٢٣٩)، تهذيب الكمال (٣/ ١١٩١)، التقريب (٤٧٥).
(٣) هو الأنصاري أبو عبد الله الحمصي. قال ابن معين: ثقة. وقال دحيم والنسائي: ليس به بأس. وقال أبو حاتم: لا بأس به صالح الحديث. قال ابن حجر: صدوق. أخرج له البخاري وأصحاب السنن غير الترمذي. الجرح (٤/ ٤٥٥)، تهذيب الكمال (١/ ١٧٢)، التقريب، (١٣٢).
(٤) تقدم في الحديث (٥٤): ثقة ثبت فقيه. أخرجه البخاري في صحيحه (الفتح

<<  <  ج: ص:  >  >>