للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

١٦٦ - حدثني ابن أبي الأسود (١)، قال: حدثنا عبد العزيز بن محمد (٢)، عن محمد بن عبد الله بن أبي حرة (٣)، عن أبيه (٤)، عن سنان بن سنة من أسلم صاحب النبي - صلى الله عليه وسلم - عن النبي - صلى الله عليه وسلم - (١/ ١٢٧/ ٤٢٧).


يكون هو معن ابن محمد الغفاري، فقد رواه الترمذي وابن ماجة من حديث محمد بن معن، عن أبيه عن سعيد المقبري، وكذلك رواه ابن خزيمة في صحيحه من حديث عمر المقدمي، عن معن، عن حنظلة وتابعه ابن جريج عن معن، ثم قال: وله شاهد من حديث سنان بن سنة أخرجه ابن ماجة من حديث الدراوردي عن محمد بن عبد الله بن أبي حرة، عن عمه حكيم، عنه به، وقيل عن الدراوردي عن موسى ابن عقبة، عن محمد بن عبد الله بن أبي حرة، عن عمه، عن رجل من أسلم، ولم يسمه به. ورواه وهيب بن خالد، عن موسي بن عقبة، عن حكيم، عن بعض أصحاب النبي - صلى الله عليه وسلم - ذكره البخاري في تاريخه.
قلت: والحديث أخرجه أبو نعيم في الحلية (٧/ ١٤٢) من حديث سفيان، عن سهيل ابن أبي صالح، عن أبيه، عن أبي هريرة، نحوه. قال أبو نعيم: غريب من حديث الثوري، تفرد به إِسحاق، عن يعلي، قلت: وإسحاق هذا هو ابن العنبري، كذبه الذهبي. والحديث أخرجه البخاري في صحيحه (الفتح ٩/ ٥٨٢) تعليقا، وأشار الحافظ ابن حجر إِلى أن البخاري قد وصله في تاريخه. وذكر ابن أبي حاتم في العلل (٢/ ١٣) أن أبا زرعة سئل عن حديث سلمان الأغر عن أبي هريرة -رضي الله عنه-، وحديث الدراوردي، عن محمد بن عبد الله بن أبي حرة عن عمه، عن سنان بن سنة، فقال: حديث الدراوردي أشبه. وسئل الدارقطني عن هذا الحديث في العلل (٣/ ل/ ١٩٦ ب) فقال: يرويه محمد بن عبد الله بن أبي حرة، عن عمه حكيم، عن سلمان الاغر، عن أبي هريرة، عن النبي - صلى الله عليه وسلم -، وخالفه الدراوردي، فقال فيه: عن حكيم ابن أبي حرة، عن سنان ابن سنة، عن النبي - صلى الله عليه وسلم - .. وقيل: مرسلا، أو متصلا أو قول صحابي، والله أعلم.
(١) تقدم في (٨٦): ثقة حافظ.
(٢) هو الدراوردي تقدم في (١٢٨): صدوق كان يحدث من كتب غيره فيخطيء.
(٣) تقدم في (١٦٤): ثقة.
(٤) كذا وقع في نسخ البخاري (عن أبيه) وكأنه أراد التنبيه على ذلك، إِذا لم أجد له رواية عن أبيه، ويبدو أن الخطأ فيه من ابن أبي الأسود، إِذ أن الرواة عن الدراوردي، اتفقوا على أنه (عن عمه)، كما تقدم في الحديث رقم (١٦٤)، وهو حكيم بن أبي حرة: صدوق أو أراد المجاز لأن عم المرء صنو أبيه، والله أعلم.

<<  <  ج: ص:  >  >>