قلت: ونقل الزيلعي في نصب الراية (١/ ٢٥٥) عن ابن القطان أنه قال: كل من في هذا الإِسناد معروف إِلا محمد بن الحصين، فإِنه مختلف فيه، ومجهول الحال. وكان عمر بن علي المقدمي، والدراوردي يقولان: عن قدامة بن موسى، عن أيوب بن الحصين، وقال عثمان بن عمر: أنبأنا قدامة بن موسى، حدثني رجل من بني حنظلة، وذكر هذا الاختلاف البخاري، ولم يعرف هو، وابن أبي حاتم من حاله بشيء، فهو عندهما مجهول. أ. هـ ونقل عن الدارقطني في العلل -لم أجده في نسختي- أنه قال: هذا حديث يرويه الدراوردي، عن قدامة بن موسى، عن محمد بن الحصين، عن أبي علقمة، عن بن يسار مولى ابن عمر، عن ابن عمر. وتابعه عمر بن علي المقدمي. وخالفهم سليمان بن بلال، ووهيب، فروياه عن قدامة بن موسى، عن أيوب بن الحصين، عن أبي علقمة، عن يسار، ويشبه أن يكون القول قول سليمان بن بلال، ووهيب، لأنهما يثبتان. وانظر التلخيص الحبير (١/ ١٩٠)، وانظر الحديث الآتي برقم (٢٩١). (١) هو محمد بن عبادة الواسطي، تقدم في الحديث (٥٦): صدوق فاضل. (٢) يعقوب بن محمد الزهري، تقدم في الحديث (٢٦): صدوق كثير الوهم. (٣) هو التيمي، تقدم في الحديث (٧٣): صدوق يخطئ. (٤) هو الأشهلي الأوسي المديني. سكت عنه البخاري وابن أبي حاتم. وذكره ابن حبان في الثقات. الكبير (١/ ٥٥)، الجرح (٧/ ٢٣٥)، الثقات (٩/ ٣٢). (٥) هو حصين بن عبد الرحمن بن عمرو الأشهلي المديني أبو محمد. قال ابن سعد: كان قليل الحديث. قال ابن حجر: مقبول. روى له أبو داود والنسائي. الطبقات (٢٩٤)، الجرح (٣/ ١٩٤)، التقريب (١٧٠).