قلت: وهذا تقدم برقم (٣٢٧) ثم قال: ورواه يحيى بن أبي قبيلة، عن الدراوردي فقال: عن موسى بن محمد بن إِبراهيم عن أبيه، فإِن كان حفظه، فللدراوردي فيه شيخان، أحدهما: موسى بن إِبراهيم بن أبي ربيعة، وقد سمعه من سلمة بن الأكوع بلا واسطة، كما طرح به العطاف، وإن كان البخاري لم يصححه. وثانيهما: موسى بن محمد بن إِبراهبم التيمي، ولم يسمعه من سلمة، إِنما سمعه من أبيه عنه .. ولهذا الاختلاف قال البخاري: في إِسناده نظر. لأن الدراوردي لم يصرح بسماع موسى، مع الاختلاف عليه فيه، وعطاف منسوب إِلى الضعف. قلت: وهذا تقدم برقم (٣٣٠) وهو الذي علقه البخاري في صحيحه بصيغة التمريض، وقال: في إِسناده نظر. وقال عنه في تاريخه: لا يصح وفي حديث القميص نظر. قال ابن حجر: وأما حجة من أخرجه في الصحيح، فكأنهم اعتمدوا إِسناد الدراوردي، لاتفاقهم على ثقته، وكان حديث عطاف عندهم، كالشاهد لحديثه. قلت: وللحديث شواهد .. فقد أخرج مسلم في صحيحه (١٢/ ٣٦٧ - ٣٦٩) من حديث أبي هريرة، وعمر بن أبي سلمة، وجابر بن عبد الله، وأبي سعيد الخدري ﵃ بنحو حديث سلمة بن الأكوع ﵁ في جواز الصلاة في الثوب الواحد. والله أعلم. (١) هو المهلبي، وأبو بكر البصري، نزيل بغداد، الضرير. ذكره ابن حبان في "الثقات" وقال: ربما أغرب عن أبيه. قال ابن حجر: صدوق يغرب. روى له ابن ماجة. الثقات (٩/ ١١٣)، التقريب (٤٧٥). (٢) سلم بن قتيبة الشعيرى -بفتح العجمة- أبو قتيبة الخراساني نزيل البصرة قال ابن معين: ليس به بأس. وقال أبو داود وأبو زرعة: ثقة. وقال أبو حاتم: ليس به بأس، كثير الوهم. وقال ابن القطان: ليس أبو قتيبة من الجمال التي تحمل المحامل. قال ابن حجر: صدوق. مات سنة مائتين أو بعدها، روى له الجماعة سوي مسلم. الجرح (٤/ ٢٦٦)، ت. الكمال (١/ ٥١٩)، التقريب (٢٤٦). (٣) وقال ابن أبي حاتم: إِبراهيم بن عبد الله بن الحارث بن حاطب الجمحي، روى عن محمد