قلت: وقد أعل البخاري ﵀ هذا الحديث بالوقف والإِرسال، فأخرج من طريق: آدم، عن أبي جعفر الرازي، عن عمرو - يعني ابن دينار - عن جابر، قوله. وأخرج من طريق يحيى بن موسى عن عبد الرزاق، عن إِبن جريج، أخبرني عمرو - يعني إِبن دينار - قال: سمعت عن جابر بن عبد الله، وعن غير واحد مثله. قال البخاري: هذا أصح، مرسل. وقال ابن حاتم في العلل (١/ ٢١٤): سألت أبي عن حديث رواه محمد بن مسلم الطائفي وعيسى بن ميمون ابن داية، عن عمرو بن دينار، عن جابر .. فذكر الحديث، قال أبي: أرى أن هذا خطأ، لأن الحميدي حدثنا عن ابن عيينة قال: كان عمرو بن دينار ويحيى بن سعيد، يرويان هذا الحديث، عن عمرو بن يحيى، عن أبيه، عن أبي سعيد، مال أبي: ورأيت في بعض أحاديثهما، إِما محمد بن مسلم، أو ابن داية، عن عمرو بن دينار، عن جابر، وأبي سعيد، عن النبي ﷺ. قال أبي: كان ابن عيينة أعلم الناس بحديث عمرو بن دينار. وأنظر الحديث الآتي من طريق أبي الزبير عن جابر ﵁. الوسق - بالفتح - فال في النهاية (٥/ ١٨٥) ستون صاعا. (١) هو ابن أبي إِياس، تقدم في (٦٩): ثقة عابد. (٢) هو ابن سلمة، تقدم في (٥): ثقة عابد تغير حفظه بآخره. (٣) أبو الزبير: محمد بن مسلم بن تدرس - بفتح الثناة، وسكون الدال المهملة، وضم الراء - الأسدى مولاهم المكي. قال الشافعي: أبو الزبير يحتاج إِلى دعامة. وقال ابن معين: صالح، وقال مرة: ثقة. وقال يعقوب بن شيبة: ثقة صدوق وإِلي الضعف ما هو. وقال أبو حاتم: يكتب حديثه ولا يحتج به وقال النسائي: ثقة. وقال ابن عدي: وللثوري عن أبي الزبير غير ما ذكرت من الحديث من المشاهير والغرائب، وقد حدث