للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

عن عبد الله بن عبد الرحمن بن أبي حسين (١)، عن عطاء بن أبي رباح (٢)، عن جابر بن عبد الله، عن النبي -صلى الله عليه وسلم- قال: "مَنْ حفر ماء لم يشرب منه كَبِد حَرّى مَنْ جن ولا إِنس ولا سبع ولا طائر إِلا آجره الله يوم القيامة، ومَنْ بنى مسجدًا كَمَفْحَص قطاة أو أصغر منه بنى الله له بيتًا في الجنة". (١/ ٢٩٦/ ١٠٤٦).

٣٦٧ - وقال لي خليفة (٣): حدثنا يزيد بن هارون (٤)، قال: حدثنا عبد الملك (٥)،


(١) تقدم في (١٤٦): ثقة عالم بالمناسك.
(٢) تقدم في (١٤٦).
درجة الحديث: حسن لغيره.
أخرجه ابن ماجة في السنن (١/ ٢٤٤) كتاب المساجد -باب من بنى لله مسجدا- والطحاوي في المشكل (١/ ٤٨٦) -كلاهما- من طريق: يونس بن عبد الأعلى، عن ابن وهب مثله.، في فضل بناء المسجد. وللحديث شواهد .. عند مسلم في صحيحه (١/ ٣٧٨) من حديث عثمان بن عفان -رضي الله عنه-. والطيالسي في مسنده (٦٢) من حديث أبي ذر -رضي الله عنه-. وأيضا (٤٣١) من حديث ابن عباس -رضي الله عنهما-، ومن حديث عائشة. -رضي الله عنها- الآتي برقم (٣٦٨).
حرى .. قال في النهاية (١/ ٣٦٤): فعلي من الحر، وهي تأنيث حران، وهي للمبالغة، يريد أنها لشدة حرها قد عطشت. والمعنى أن في سقي كل ذي كبد حرى أجرا. مَفْحَص قطاة .. قال في اللسان (٧/ ٦٣): حيث تفرخ فيه من الأرض.
(٣) هو ابن خياط العصفري، تقدم في (٣٨): صدوق ربما أخطأ.
(٤) تقدم في (٥٤): ثقة، متقن، عابد.
(٥) عبد الملك بن أبي سليمان: ميسرة، العرزمي -بفتح المهملة وسكون الراء وبالزاي المفتوحة - الكوفي. قال ابن مهدي: كان شعبة يعجب من حفظ عبد الملك - يعني ابن أبي سليمان. وقال أحمد: ثقة يخطيء، وكان من أحفظ أهل الكوفة إِلا أنه رفع أحاديث عن عطاء. وقيل لشعبة: مالك لا تحدث عن عبد الملك بن أبي سليمان؟ قال: تركت حديثه. قيل: تحدث عن محمد بن عبيد الله العرزمي، وتدع عبد الملك وقد كان حسن الحديث؟ قال: من حسنها فررت. وقال الخطيب: قد أساء شعبة في اختياره حيث حدث عن محمد العرزمي وترك عبد الملك لأن محمدا لم تختلف أئمة الأثر في ذهاب حديثه، أما عبد الملك

<<  <  ج: ص:  >  >>