للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

٩٨ - وقال لي محمد بن سلام (١): أخبرني محمد بن ربيعة (٢)، حَدَّثَنَا أبو الحسن العسقلاني (٣)، عن أبي جعفر بن محمد بن ركانة (٤)، عن أبيه (٥)، صارع النبي -صلى الله عليه وسلم- ركانة فصرعه، قال: فسمعت النبي -صلى الله عليه وسلم- يقول: "فرْقُ ما بيننا وبين المشركين العمائم على القلانس". (١/ ٧٣/ ٢٢١).


= ثم قال: "ورواه نافع بن سليمان عن محمد بن أبي صالح السمان، عن أبيه، عن عائشة، وقد اضطرب الحديث على أبي صالح وزعم علي بن المديني أن حديث يونس عن الحسن مرسلا بذلك أحبها إِليه، وأحسنها إِسنادا" وقال في أحاديث عائشة - رضي الله عنها - في العلل (٥/ ٩٥ ب): يرويه محمد بن أبي صالح وعن أبيه، عن عائشة، وخالفه الأعمش وسهيل بن أبي صالح على اختلاف عليها، إِلَّا أنهما أسنداه عن أبي صالح، عن أبي هريرة عن النبي -صلى الله عليه وسلم- وهو الصواب. وكذلك قال موسى بن داود عن زهير عن أبي إِسحاق عن أبي صالح عن أبي هريرة - رضي الله عنه - أ. هـ. وقال ابن حبان في صحيحه (الإِحسان ٣/ ٩٠) بعد ذكر حديث عائشه - رضي الله عنها -: سمع هذا الخبر أبو صالح السمان عن عائشة، على حسب ماذكرناه، وسمعه من أبي هريرة مرفوعا، فمرة حدث به عن عائشة، وأخرى عن أبي هريرة، وتارة وقفه عليه ولم يرفعه، وأما الأعمش، فإِنه سمعه من أبي صالح عن أبي هريرة موقوفًا، وسمعه من أبي صالح عن أبيه عن أبي هريرة مرفوعا، وقد وهم من أدخل بين سهيل وأبيه فيه الأعمش، لأن الأعمش سمعه من سهيل، لأن سهيلا سمعه من الأعمش .. والله أعلم .. وانظر الكامل لابن عدي (٦/ ٢٢٤٠)، والتلخيص الحبير (١/ ٢٠٩)، والتهذيب (٩/ ١٥٨).
(١) تقدم برقم (١٤): ثقة ثبت.
(٢) تقدم برقم (٩٢): صدوق.
(٣) سكت عنه ابن أبي حاتم. وقال ابن حجر: مجهول روى له أبو داود والترمذي. الجرح (٩/ ٣٥٦)، تهذيب الكمال (٣/ ١٥٩٨)، التقريب (٦٣٣).
(٤) سكت عنه ابن أبي حاتم. قال ابن حجر: مجهول. روى له أبو داود والترمذي. الجرح (٩/ ٢٥٣)، تهذيب الكمال (٣/ ١٥٩٣)، التقريب (٦٢٨).
(٥) محمد بن ركانه بن عبيد يزيد القرشي الطلبي. ذكره البغوي في الصحابة. وقال ابن مندة: ذكره البغوي في الصحابة وهو تابعي وجزم ابن حبان بذلك. وقال ابن فتحون: حديث المصارعة مشهور بركانة، وكذا الحديث الذي في العمائم، كان محمدا أرسله وأسقط من السند "عن أبيه". أيد ذلك ابن حجر وقال: ظاهر روايته أن القائل: سمعت هو محمد فلو كان كذلك لكان صحابيا بلا ريب، وقد أشرت إِليه في القسم

<<  <  ج: ص:  >  >>