للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

ابن إِسماعيل يختم في رمضان في النهار كل يوم ختمة، ويقوم بعد التراويح كل ثلاث ليال بختمة. (١)

وقال غُنْجار: حدثنا أبو عمرو أحمد بن المقريء، سمعت بكر بن منير قال: كان محمد بن إِسماعيل يصلي ذات ليلة، فلسعه الزنبور سبع عشرة مرة. فلما قضى الصلاة. قال: أنظروا أيش آذاني. (٢)

وقال محمد بن أبي حاتم: دُعي محمد بن إِسماعيل إِلى بستان بعض أصحابه، فلما صلى بالقوم الظهر، قام يتطوع، فلما فرغ من صلاته، رفع ذيل قميصه، فقال لبعض من معه: أنظر هل تري تحت قميصي شيئا؟ فإِذا زنبور قد أبره في ستة عشر أو سبعة عشر موضعا. وقد تورم من ذلك جسده. فقال له بعض القوم: كيف لم تخرج من الصلاة أول ما أبَرَك؟ قال: كنت في سورة، فأحببت أن أتِمهّا!! (٣).

وقال: سمعت عبد الله بن سعيد بن جعفر يقول: سمعت العلماء بالبصرة يقولون: ما في الدنيا مثل محمد بن إِسماعيل في المعرفة والصلاح. (٤)

وقد أشتهر عنه أنه عندما صنّف "الصحيح" كان يصلّي لكل ترجمة ركعتين. (٥)

أما ورعه -رحمه الله- فقد بلغ غاية بعيدة.

قال بكر بن منير: سمعت أبا عبد الله البخاري يقول: أرجو أن ألقى الله ولا يحاسبني أَنّي اغتبت أحدا. (٦)


(١) سير النبلاء (١٢/ ٤٣٨ - ٤٣٩).
(٢) المرجع السابق (١٢/ ٤٤١).
(٣) سير النبلاء (١٢/ ٢٤٤).
(٤) المرجع السابق.
(٥) المرجع السابق (١٢/ ٤٤٣).
(٦) تأريخ بغداد (٢/ ١٢).

<<  <  ج: ص:  >  >>