للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

٤٠٤ - إِسماعيل بن محمد بن الحكم بن جحل الأزدي البصري (١)


والراجح في نظري أنهما اثنان. لأن لقيط بن عامر معروف بكنيته، ولقيط بن صبرة لم تذكر كنيته، إِلا ما شذ به ابن شاهين. والله أعلم. الطبقات (٥/ ٥١٨)، الكبير (٧/ ٢٤٨)، الإِصابة (٣/ ٣١١).
درجة الحديث: صحيح لغيره.
أخرجه عبد الرزاق في المصنف (١/ ٢٦) من طريق: الثوري به مختصرا. ومن طريقه الإمام أحمد في المسند (٤/ ٣٣) ولفظه: انطلقت أنا وصاحب لي، حتى انتهينا إِلى رسول الله - صلى الله عليه وسلم- فلم نجده، فأطعمتنا عائشة تمرا، وعصدت لنا عصيدة، إِذ جاء النبي -صلى الله عليه وسلم- فقال: "هل أطعمتم من شيء؟ " قلنا: نعم يا رسول الله، فبينما نحن كذلك ربع راعي الغتم في المراح على يده سخلة، قال: "هل ولدت؟ " قال: نعم، قال: "فاذبح لنا شاة" ثم أقبل علينا، فقال: "لا تحسبن" ولم يقل: لا تحسَبن "أنا ذبحنا الشاة من أجلكما" .. الحديث بطوله. وأخرجه الترمذي في الجامع (١/ ٥٦) -أبواب الطهارة- باب ما جاء في تخليل الأصابع- من طريق: قتيبة وهناد -كلاهما- عن سفيان له مختصرا. قال الترمذي: هذا حديث حسن صحيح. وأخرجه النسائي في السنن (١/ ٦٦) كتاب الطهارة -باب المبالغة في الاستنشاق- من طريق: إِسحاق بن إِبراهيم، عن وكيع به مختصرا. والحاكم في المستدرك (١/ ١٤٧) من طريق: أسيد بن عاصم، عن الحسين بن جعفر، عن سفيان به. ومن طريق: أحمد بن يسار، عن محمد بن كثير، عن سفيان به مختصرا. قال الحاكم: هذا حديث صحيح، ولم يخرجاه، وهو في جملة ما قلنا أنهما أعرضا عن الصحابي الذي لا يروي عنه غير الواحد، وقد احتجا جميعا ببعض هذا النوع. فأما أبو هاشم: إِسماعيل ابن كثير، فإنه من كبار المكيين، روى عنه هذا الحديث بعينه غير الثوري، جماعة، منهم ابن جريج، وداود بن عبد الرحمن، ويحيى بن سليم. وأخرجه عبد الرزاق في المصنف (١/ ٢٦) من طريق: ابن جريج، عن إِسماعيل بن كثير به مطولا. وأخرجه أبو داود في السنن (١/ ٣٥) كتاب الطهارة -باب في الاستنثار- من طريق: قتيبة بن سعيد، عن يحيى بن سليم، عن إِسماعيل به نحوه. والبخاري في الأدب (١/ ٢٦٣) من طريق: أحمد بن محمد، عن داود بن عبد الرحمن عن إِسماعيل به مثله بأطول منه. وانظر المعجم الكبير للطبراني (١٩/ ٢١٥ - ٣١٥).
لا تحسبن: راجع مادة "حسب" في لسان العرب (١/ ٣١٥).
(١) جحل -بفتح الجيم، وسكون الحاء الهملة بعده، قاله ابن ماكولا- وإسماعيل قال فيه ابن معين: رأيته وليس بذاك. قال أبو حاتم والبخاري: ثقة. وقال الذهبي: وثقه البخاري في "تاريخه" ثم انه ذكره في "الضعفاء" ونقل قول ابن معين فيه. وذكره ابن حبان في

<<  <  ج: ص:  >  >>