للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

ابن عبدالرحمن بن عمرو ابن سعد بن معاذ، عن محمود بن لبيد قال: لما قدم أبو الحيسر: أنس بن رافع مكة، ومعه فتية من بني عبد الأشهل، فيهم: إِياس بن معاذ يلتمسون الحلف من قريش على قومهم من الخزرج، دسمع بهم رسول -صلى الله عليه وسلم- فأتاهم فجلس إِليهم فقال لهم: "هل لكم إِلى خير مما جئتم له؟ " قالوا: وما ذاك؟ قال: "أنا رسول الله بعثني إِلى العباد أدعوهم إِلى أن يعبدوا الله ولا يشركوا به شيئا وأنزل عليَّ الكتاب" .. ثم ذكر لهم الإِسلام وتلا عليهم القرآن، فقال إِياس بن معاذ -وكان غلاما حدثا -: أى قوم، هذا والله خير مما جئتم له. قال محمود: فأخبرني من حضره من قومي عند موته أنهم لم يزالوا يسمعونه يهلل الله ويكبره ويحمده حتى مات، فما كان يشك أن قد مات مسلما، لقد كان استشعر الإِسلام في ذلك المجلس حين سمع من النبي -صلى الله عليه وسلم- ما سمع. (١/ ٣٩٧/ ١٤١٧).

٤٦٥ - قال لي عمرو بن أبي سلمة (١): عن صدقة بن عبد الله الدمشقي (٢)،


(٢/ ٤٢٠). وقال البخاري عقب الحديث: وقال زياد، عن ابن إِسحاق، عن محمد بن عبدالرحمن.
قلت: أراد التنبيه إِلى أن زياد البكائي قد خالف فرواه عن ابن إِسحاق، عن محمد بن عبد الرحمن- يعني ابن عمرو بن سعد بن معاذ-. والله أعلم.
(١) عمرو بن أبي سلمة التنيسي- بمثناة ونون ثقيلة، بعدها تحتانية، ثم مهملة- أبو حفص الدمشقي، مولى بني هاشم. قال ابن معين: ضعيف. وقال أبو حاتم: يكتب حديثه ولا يحتج به. وقال العقيلي: في حديثه وهم. قال ابن حجر: صدوق، له أوهام.
مات سنة ثلاث عشرة ومائتين أو بعدها. روى له الجماعة. الكبير (٦/ ٣٤١)، الجرح (٦/ ٢٣٥)، ت. الكمال (٢/ ١٠٣٦)، التقريب (٤٢٢).
(٢) هو السمين، أبو معاوية أو أبو محمد. قال أحمد: ما كان من حديثه مرفوعا فهو منكر، وما كان من حديثه مرسلا عن مكحول، فهو أسهل، وهو ضعيف جدا. وقال في موضع آخر: ضعيف ليس يسوي حديئه شيئا، أحاديثه مناكير. وقال أبو معين وأبو زرعة والبخاري والنسائي: ضعيف. وقال أبن حاتم: لين يكتب حديثه ولا يحتج به.

<<  <  ج: ص:  >  >>