وأمَّا قوله:«إنَّ حقَّها أن تقرن بها النون» ، هذا مذهب البصريين أيضاً. وأمَّا الكوفيون فيجيزون التَّعاقب بين اللام والنون، نحو:«والله لأضرب زيداً» كقوله: [الطويل]
{فَلَا وَرَبِّكَ لَا يُؤْمِنُونَ حتى يُحَكِّمُوكَ}[النساء: ٦٥] ، ولكن هناك ما لا يمكن القول به هنا، كما أن هنا ما لا يمكن القول به هناك، وسيأتي - إن شاء الله تعالى - قريب منه في «القيامة» في قراءة ابن كثير: {لأُقْسِمُ بِيَومِ القِيامَةِ}[القيامة: ١] .
قال القرطبي: وقيل: «لا» بمعنى «ألَا» للتنبيه، كقوله:[الطويل]