رب يسر برحمتك. سورة يوسف - عليه السلام - وهي مكية وفي قول ابن عباس، وقتادة: إلا أربع آيات منها. وهي مائة وإحدى عشرة آية، وعدد كلماتها: ألف، وتسعمائة، وست وتسعون كلمة، وعدد حروفها سبعة آلاف، ومائة، وست وستون حرفا قوله تعالى:{الر تِلْكَ آيَاتُ الكتاب المبين} قد تقدم الكلام على قوله: {الر تِلْكَ آيَاتُ الكتاب المبين} في أول سورة يونس، فالإشارة ب «تِلْكَ» إلى آيات هذه السورة على الابتداء اةلخبر.
وقيل:«الر» اسم للسورة، أي: هذه السورة المسمَّاة: {الر تِلْكَ آيَاتُ الكتاب المبين} والمراد ب «الكِتَاب» : القرآن، وأما قوله:«المُبِين» فيحتمل أن يكون من بانَ، بمعنى: ظهر، أي: المبين حلاله، وحرامه، وحدوده، وأحكامه قال قتادة رَحِمَهُ اللَّهُ:«المبين والله بركته، وهداه ورشده» .
وقال الزجاج:«من أبَان بمعنى: أظهر، أي: أبان الحقَّ من الباطل، والحلال من الحرام، وقصص الأولين والآخرين» . ويحتمل أن يكون من البينونة بمعنى: التَّفريق، أي: فرَّق بين الحق والباطل، والحلال والحرام.
قوله تعالى:{إِنَّآ أَنْزَلْنَاهُ قُرْآناً عَرَبِيّاً} يعنى: الكتاب، في نصب:«قُرْآناً» ثلاثة أوجه: