مكية، وهي إحدى عشرة آية، وست وثلاثون كلمة، ومائة واثنان وخمسون حرفا. بسم الله الرحمن الرحيم قوله تعالى:{القارعة مَا القارعة} كقوله تعالى: {الحاقة مَا الحآقة}[الحاقة: ١، ٢] ، وكقوله تعالى:{وَأَصْحَابُ اليمين مَآ أَصْحَابُ اليمين}[الواقعة: ٢٧] ، وقد تقدم ما نقله مكي من أنه يجوز رفع «القَارِعَةُ» بفعل مضمر ناصب ل «يوم» .
وقيل: ستأتيكم القارعة.
وقيل: القارعة: مبتدأ وما بعده الخبر.
وقيل: معنى الكلام على التحذير.
قال الزجاجُ: والعرب تحذر، وتغري بالرفع كالنصب، وأنشد:[الخفيف]
وقد تقدم ذلك في قوله تعالى:{نَاقَةَ الله}[الشمس: ١٣] ، فيمن رفعه، ويدل على ذلك قراءة عيسى:«القَارِعَة ما القارعة» بالنصب، بإضمار فعل، أي: احذروا القارعة و «مَا» زائدة، و «القَارِعَة» تأكيد للأولى تأكيداً لفظيًّا.
وأهل اللغة يقولون: تقول العرب: قرعتهم القارعة، وفقرتهم الفاقرة , إذا وقع الخلائق بأهوالها , وأفزاعها. وأهل اللغة يقولون: تقول العرب: قرعتهم القارعة , وفقرتهم الفاقرة , إذا وقع بهم