للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

قوله: «لَوْلَا جَاءُوا» : هَلَاّ جاءوا {عَلَيْهِ بِأَرْبَعَةِ شُهَدَآءَ} أي: على ما زعموا يشهدون على معاينتهم ما رَمَوْها به {فَإِذْ لَمْ يَأْتُواْ بِالشُّهَدَآءِ} ولم يقيموا بينةً على ما قالوه {فأولئك عِندَ الله} أي: في حكمه «هُمُ الكَاذِبُون» .

فإن قيل: كيف يصيرون عند الله كاذبين إذا لم يأتوا بالشهداء ومن كذب فهو عند الله كاذب سواء أتى بالشهداء أو لم يأت؟

فالجواب: معناه: كذبوهم بأمر الله.

وقيل: هذا في حق عائشة خاصة، فإنهم كانوا عند الله كاذبين.

وقيل: المعنى: في حكم الكاذبين، فإن الكاذب يجب زجره عن الكذب، والقاذف إذا لم يأت بالشهود فإنه يجب زجره، فلما (كان) شأنه (شأن) الكاذب في الزجر أطلق عليه أنه كاذب مجازاً.

قوله: {فَإِذْ لَمْ يَأْتُواْ بِالشُّهَدَآءِ} . «إذْ» منصوب ب «الكَاذِبُونَ» في قوله: {فأولئك عِندَ الله هُمُ الكاذبون} ، وهذا كلام في قوة شرط وجزاء.

قوله: {وَلَوْلَا فَضْلُ الله عَلَيْكُمْ وَرَحْمَتُهُ فِي الدنيا والآخرة لَمَسَّكُمْ فِي مَآ أَفَضْتُمْ فِيهِ} من

<<  <  ج: ص:  >  >>