قال سيبويه: ومما شَذَّ من المضاعف - يعني في الحَذْف - فشبيه بباب أقمت، وليس وذلك قولهم أَحَسْتُ وأَحَسْنَ - يريدون: أحسست وأحسَسْنَ، وكذلك تفعل به في كل بناء يبنى الفعل فيه ولا تصل إليه الحركة، فإذا قلت: لم أحس، لم تحذف.
وقيل: الإحساس: الوجود والرؤية، يقال: هل أحْسَسَْ صاحبَك - أي: وجدته، أو رأيته؟
قال أبو العباس المقرئ: ورد لفظ «الحِسّ» في القرآن على أربعة أضربٍ:
الأول: بمعنى الرؤية، قال تعالى:{فَلَمَّآ أَحَسَّ عيسى مِنْهُمُ الكفر}[آل عمران: ٥٢] وقوله تعالى: {أَحَسُّواْ بَأْسَنَآ}[الأنبياء: ١٢] أي رأوه. وقوله {هَلْ تُحِسُّ مِنْهُمْ مِّنْ أَحَدٍ}[مريم: ٩٨] أي: هل تَرَى منهم؟
الثاني: بمعنى القتل، قال تعالى:{إِذْ تَحُسُّونَهُمْ بِإِذْنِهِ}[آل عمران: ١٥٢] أي: