للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

مكية، وهي تسع وثلاثون آية، [وهي في المصحف أربعون آية] ومائة وسبع وتسعون كلمة، وستمائة واثنان وخمسون حرفا. بسم الله الرحمن الرحيم قوله تعالى: {لَا أُقْسِمُ بِيَوْمِ القيامة} .

العامَّة: على «لَا» نافية، واختلفوا حينئذ فيها على أوجه:

أحدها: أنَّها نافية لكلامٍ تقدم، كأنَّ الكفَّار ذكروا شيئاً، فقيل لهم: «لا» ثم ابتدأ الله قسماً.

قال القرطبي رَحِمَهُ اللَّهُ: «إنَّ القرآن جاء بالرد على الذين أنكروا البعث والجنة والنار، فجاء الإقسام بالردِّ عليهم كقوله:» والله لا أفعل «ف» لا «ردٌّ لكلام قد مضى، وذلك كقولك: لا والله إن القيامة. لحق، كأنك أكذبت قوماً أنكروه» .

والثاني: أنها مزيدة. قال الزمشخري: قالوا: إنها مزيدة، مثلها في {لِّئَلَاّ يَعْلَمَ أَهْلُ الكتاب} [الحديد: ٢٩] ، وفي قوله - عَزَّ وَجَلَّ -: {قَالَ مَا مَنَعَكَ أَلَاّ تَسْجُدَ} [الأعراف: ١٢] ؛ وقوله: [الرجز]

٤٩٧٨ - فِي بِئْرِ لا حُورٍ سَرَى وما شَعَرْ ... قال ابن الخطيب: وهذا القولُ عندي ضعيفٌ من وجوه:

<<  <  ج: ص:  >  >>