أصحهما: أنه الجملة من قوله: «فيقول» ، كقوله تعالى:{فَأَمَّا الذين آمَنُواْ فَيَعْلَمُونَ أَنَّهُ الحق مِن رَّبِّهِمْ}[البقرة: ٢٦] كما تقدم، والظرف حينئذٍ منصوب بالخبر؛ لأنه في نية التأخير، ولا يمنع الفاء من ذلك. قاله الزمخشري.
الثاني:«إذَا» : شرطية، وجوابها:«فيقول» ، وقوله:«فأكْرمهُ» : معطوف على «ابتلاه» ، والجملة الشرطية خبر:«الإنسان» . قاله أبو البقاء.
وفيه نظر؛ لأن «أما» تلزم الفاء في الجملة الواقعة خبراً عما بعدها، ولا تحذف إلا مع قول مضمر، كقوله:{فَأَمَّا الذين اسودت}[آل عمران: ١٠٦] كما تقدم، إلا في ضرورة.