للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

وقال المثقب العبديُّ: [الوافر]

٥١٦٧ - ومنْ ذَهَبٍ يَلوحُ عَلى تَريبٍ ... كَلوْنِ العَاجِ لَيْسَ لَهُ غُضُونُ

وقال الشاعر: [الرجز]

٥١٦٨ - أشْرَفَ ثَدْيَاهَا على التَّريبِ ... وعن ابن عباسٍ وعكرمة: الترائب: ما بين ثدييها.

وقيل: التَّرائب: التراقي.

وقيل: أضلاع الرجل التي أسفل الصلب.

وحكى الزجاجُ: أن الترائب أربعة أضلاع من يمنة الصدر، وأربعة أضلاع من يسرة الصدر.

وعن ابن عبَّاسٍ: أطراف المرء، يداه ورجلاه وعيناه، وهو قول الضحاك.

وقيل: عصارة القلب، وهو قول معمر بن أبي حبيبة.

قال ابنُ عطية: وفي هذه الأقوال تحكم على اللغة.

وقال سعيدُ بنُ جبيرٍ: هو الجيد.

وقال مجاهد: ما بين المنكبين والصدر.

وقال القرطبيُّ: والمشهور من كلام العرب أنها عظام الصَّدْر والنَّحْر.

جاء في الحديث: أن الولد يخلقُ من ماء الرجل، يخرج من صلبه العظم والعصب، وماء المرأة التي يخرج من ترائبها اللحم والدم.

حكى القرطبيُّ: أنَّ ماء الرجل يخرج من الدِّماغ، ثم يجتمع في الأنثيين، وهذا لا يعارض: «مِنْ بَيْنِ الصُّلبِ والتَّرائبِ» ؛ لأنه إن نزل من الدِّماغ، فإنما يمرُّ بين الصلب والترائب.

قال قتادةُ: المعنى: يخرج من صلب الرجل وترائب المرأة.

<<  <  ج: ص:  >  >>