وقيل: هو استثناء متصل، والمعنى: لست مسلَّطاً إلى على من تولى وكفر، فأنت مسلَّط عيله بالجهاد، والله - تعالى - يعذبه ذلك العذاب الأكبر، فلا نسخ في الآية على هذا التقدير.
وقرأ ابنُ عبَّاسٍ وزيد بن عليٍّ، وزَيْدُ بنُ أسلمَ، وقتادةُ:«ألا» حرف استفتاح وتنبيه؛ كقول امرئ القيس:[الطويل]
و «مَنْ» على هذا شرط، فالجملة مقدرة شرطية، والجواب:«فيعذبه الله» ، والمبتدأ بعد الفاء مضمر، والتقدير: فهو يعذبه الله؛ لأنه لو أريد الجواب بالفعل الذي بعد الفاء لكان:«إلا من تولى وكفر يعذبه الله» .