قال الزمخشريُّ:» ونحو «سينون يبرون» في جواز الإعراب بالواو والياء، والإقرار على الياء، وتحريك النون بحركات الإعراب «.
وقال أبو البقاء: هو لغة في» سيناء «. انتهى.
وقرأ العامة: بكسر السين، وابن أبي إسحاق، وعمرو بن ميمون، وأبو رجاء: بفتحها وهي لغة بكر وتميم.
وقرأ عمر بن الخطَّاب، وعبيد الله، والحسن، وطلحة: سيناء بالكسر والمد.
وعمر - أيضاً - وزيد بن علي: بفتحها والمد
قال عمر بن ميمون: صليتُ مع عُمرَ بن الخطَّاب - رَضِيَ اللَّهُ عَنْه - العشاء ب «مكة» ، فقرأ:{وَالتِّينِ وَالزَّيْتُونِ وَطُورِ سِينَاءَ وَهَذَا البَلَدِ الأَمِينِ} قال: وهكذا في قراءة عبد الله، ورفع صوته تعظيماً للبيت، وقرأ في الثانية ب {أَلَمْ تَرَ كَيْفَ فَعَلَ رَبُّكَ} ، و {لإِيلَافِ قُرَيْشٍ} . جمع بينهما. ذكره ابن الأنباري. [وقد تقدم في «المؤمنين» ، وهذه لغات اختلفت في هذا الاسم السرياني علىعادة العرب في تلاعبها بالأسماء الأعجمية] .
وقال الأخفش:«سِيْنين» شجر، الواحدة «السينينة» ، وهو غريب جداً غير معروف عند أهل التفسير [وقال مجاهد: وطور جبل سينين، أي: مبارك بالسريانية، وهو قول قتادة والحسن.
وعن ابن عباس: سينين أي: حسن بلغة الحبشة] .
وعن عكرمة قال: هو الجبل الذي نادى الله تعالى منه موسى عليه السلام.
وقال مقاتل والكلبي:«سِيْنين» كل جبل فيه شجرٌ وثمرٌ، فهو سينين وسيناء، بلغة النبط.