قال قطرب:«يقال لجمع البقرة: بَقَر وبَاقِر وبَاقُور وبَيْقُور» .
وقال الأَصْمَعِيّ:«الباقر» جمع باقرة، قال: ويجمع بقر على بَاقُورة، حكاه النّحاس.
قال القرطبي: والباقر والبقر والبيقور والبقير لُغَات بمعنى واحد والعرب تذكره وتؤنثه، وإلى ذلك ترجع معاني القراءات في «تشابه» .
و «تشابه» جملة فعلية في محلّ رفع خبر ل «إن» ، وقرىء:«تَشَّابَهُ» مشدَّداً ومخفَّفاً، وهو مضارع الأصل:«تَتَشَابَهُ» بتاءين، فَأُدْغِمَ تارةً، وحذف منه أخرَى، وكلا الوجهين مقيس.
وقرىء أيضاً:«يَشَّابَهُ» بالياء من تحت، [وأصله: يَتَشَابَهُ فأدغم أيضاً، وتذكير الفعل وتأنيثه جائزات؛ لأن فاعله اسم جنس] وفيه لغتان: التذكيرُ والتأنيثُ، قال تعالى:
{أَعْجَازُ نَخْلٍ خَاوِيَةٍ}[الحاقة: ٧] فَأَنَّث، و {أَعْجَازُ نَخْلٍ مُّنقَعِرٍ}[القمر: ٢٠] فذكر، وقيل: ذكر الفعل لتذكير لفظ «البقرة» ؛ كقوله:{أَعْجَازُ نَخْلٍ مُّنقَعِرٍ} .
وقال المبرِّد: سئل سِيبَوَيْهِ عن هذه الآية، فقال:«كل جمع حروفه أقل من حروف وَاحِده، فإن العرب تذكره» ؛ واحتج بقول الأعشى:[البسيط]