وقال البغوي: والأول أصح، وعليه أهل السنة أنهم جميعاً يدخلون النار، ثم يخرج الله منها أهل الإيمان، لقوله تعالى:{ثُمَّ نُنَجِّي الذين اتقوا} أي: الشرك، وهم المؤمنون، والنجاة إنما تكون مما دخلت فيه.
قوله:{كَانَ على رَبِّكَ حَتْماً مَّقْضِيّاً} أي: كان ورودكم جهنم حتماً لازماً مقضياً قضاه الله عليكم.
وقرأ علي بن أبي طالب - رَضِيَ اللَّهُ عَنْه - وابن مسعود، وابن عباس، وأبي، والجحدري ويعقوب «ثَمَّ» بفتحها على أنَّها الظرفية، ويكون منصوباً بما بعده، أي: هُناك نُنَجِّي الذين اتََّقَوا.
وقرأ الجمهور «نُنَجِّي» بضم النون الأولى وفتح الثانية وتشديد الجيم من نجَّى مضعفاً. وقرأ الكسائي والأعمش وابن محيصن «نُنَجِي» من أنْجَى.
والفعل على هاتين القراءتين مضارع.
وقرأت فرقة «نُجِّي» بنون واحدة مضمومة وجيم مشددة، وهو على هذه