للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

غلظ هذا القول، وهذا تأويل أبي مسلم.

الرابع: أنَّ السموات والأرض والجبال كانت سليمة من كل العيوب، فلما تكلم بنو آدم بهذا القول ظهرت العيوب فيها.

قوله: «هدَّا» فيه ثلاثة أوجه:

أحدها: أنَّه مصدر وفي مضع الحال، أبي: مهدودة، وذلك على أن يكون هذا المصدر من هدَّ زيدٌ الحائط يهدُّه هدَّا، أي: «هدمهُ» .

والثاني: وهو قول أبي جعفر: أنه مصدر على غير المصدر لما كان في معناه، لأن الخرور: السقوطُ والهدمُ، وهذا على أن يكون من هدَّ الحائطُ يَهِدُّ - بالكسر - انهدم، فيكون لازماً.

الثالث: أن يكون مفعولاً من أجله، قال الزمخشري: أي: لأنها تهد.

قوله: «أنْ دَعَواْ» في محله همسة أوجه:

أحدها: أنه في محل نصب على المفعول من أجله، قاله أبو البقاء،

<<  <  ج: ص:  >  >>