للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

بالإيمان، نظيره قوله: {وَمَن يَأْتِهِ مُؤْمِناً قَدْ عَمِلَ الصالحات} [طه: ٧٥] . قوله: «وَهُوَ مُؤْمِنٌ» جملة حالية.

«فَلَا يَخَافُ» قرأ بن كثير (بجزمه) على النهي، والمعنى: أَمِنَ، والنهي عن الخوف أمر بالأمن.

والباقون: برفعه على النفي والاستئناف، أي: فهو لا يخاف.

والهضم: النقصُ تقول العرب: هَضَمَتْ لزيدٍ مِنْ حَقِّي أي: نقصتُ منه، ومنه: هَضِيمُ الكَشْحَيْن أي: ضامُرُها، ومن ذلك أيضاً، «طَلْعُهَا هَضِيمٌ» أي: دقيق متراكب كأنَّ بعضه يظلم بعضاً فينتقصه حقه.

ورَجلٌ هضيمٌ أي مظلوم.

وهضمته واهتضمته وتَهَّضمتُه عليه بمعنى، قال المتوكل الليثي:

٣٦٩٤ - إنَّ الأذلَّةَ واللِّئَامَ لمِعْشَرٍ ... مَوْلَاهُم المُتَهَضَّم المَظْلُومُ

قيل: والظلم والهضم متقاربتان وفرَّق القاضي الماوردي بينهما فقال: الظلم من جميع الحق، والهضم منع بعضه. والظلمُ هنا هو أن يعاقب لا على جريمةٍ

<<  <  ج: ص:  >  >>