٣٦٩٦ - أَوْ نَهْرُ تِيرَى فَلَا تَعْرِفُكُمُ العَربُ ... وقد فعله كما تقدم أبو عمر في الراء خاصة نحو» يَنْصُرُكُم «.
وقرئ:» تُحدث «بتاء (الخطاب) أي: تُحدث أنتَ.
(قوله:» أَوْ يُحْدِثُ «) فيه سؤالات:
الأول: كيف يكون محدثاً للذكر؟ والجواب: لمّا حصل الذكر عند قراءته أضيفَ إليه.
الثاني: لِمَ أضيفَ الذكر إلى القرآن، وما أضيفت التقوى إليه؟
والجواب: أنَّ التقوى عبارة عن أن لا يفعل القبيح، وذلك استمرار على العدم الأصلي، فلم يجز إسناده إلى القرآن، وأمَّا حدوث الذكر فأمر حدث بعد أن لم يكن، فجازت إضافته إلى القرآن.
الثالث: كلمة» أو «للمنافاة بين التقوى وحدوث الذكر، ولا يصح الاتقاء إلا مع الذكر، فما معناه؟
والجواب: هذا كقول» جَالِس الحسن أو ابنَ سِيرين، أي:(لا تكن خالياً منهما) ، فكذا ههنا.