٣٨١٥ - وَمَا بَقِيَتْ إِلَاّ الضُّلُوعُ الجَرَاشِعُ ... أو في شذوذ، كقراءة الحسن:{لَا تُرَى إِلَاّ مَسَاكِنُهُمْ} .
وقرئ:«وَلَمْ تَكُنْ» بالتاء من فوق، وقد عرف ما فيه.
قوله:«فَشَهَادةُ أَحَدِهِمْ» في رفعها ثلاثة أوجه:
أحدها: أن يكون مبتدأ، وخبره مقدر التقديم، أي: فعليهم شَهَادة، أو مؤخر أي: فشهادة أحدهم كافية أو واجبة.
الثاني: أن يكون خبر مبتدأ مضمر، أي: فالواجب شهادة أحدهم.
الثالث: أن يكون فاعلاً بفعل مقدر، أي: فيكفي، والمصدر هنا مضاف للفاعل.
وقرأ العامة:«أَرْبَعَ شَهَادَاتٍ» بالنصب على المصدر، والعامل فيه «شَهَادة» . فالناصب للمصدر مصدر مثله كما تقدم في قوله:{فَإِنَّ جَهَنَّمَ جَزَآؤُكُمْ جَزَاءً مَّوْفُوراً}[الإسراء: ٦٣] . وقرأ الأخوان وحفص برفع «أَرْبَعُ» على أنها خبر المبتدأ، وهو قوله:«فَشَهادةُ» . ويتخرج على القراءتين تعلق الجار في قوله:«بِاللَّهِ» .