ربهم في الدنيا فقالوا:{رَبَّنَا وَآتِنَا مَا وَعَدتَّنَا على رُسُلِكَ}[آل عمران: ١٩٤] وقال محمد بن كعب القرظي: الملائكة سألوا ربهم للمؤمنين بقولهم: {رَبَّنَا وَأَدْخِلْهُمْ جَنَّاتِ عَدْنٍ التي وَعَدْتَّهُمْ}[غافر: ٨] .
وقيل: إن المكلفين سألوه بلسان الحال؛ لأنهم لما تحملوا المشقة الشديدة في طاعة الله كان ذلك قائماً مقام السؤال، قال المتنبي:
وقيل:«وَعْداً مَسؤولاً» أي: واجباً وإن لم يسأل. قاله الفراء وقيل:«مَسْؤولاً» أي: من حقه أن يكون مسؤولاً، لأنه حق واجب إما بحكم الاستحقاق على قول المعتزلة، أو بحكم الوعد على قول أهل السنة.