قوله «أأشكر» معلق «ليبلوني» ، وأم متصلة، وكذلك قوله:{نَنظُرْ أتهتدي أَمْ تَكُونُ}[النمل: ٤١] . قوله:{ومَنْ شَكَر ... ومن كفر} يحتمل أن تكون «من» شرطية، أو موصولة مضمّنة معنى الشرط، فلذلك دخلت الفاء في الخبر، والظاهر أن جواب الشرط: الثاني: أو خبر الموصول قوله: {فَإِنَّ رَبِّي غَنِيٌّ كَرِيمٌ} ولا بد حينئذ من ضمير يعود على «من» تقديره غني عن شكره، وقيل الجواب محذوف تقديره: فإنما كفر عليه، لدلالة مقابله، وهو قوله {فَإِنَّمَا يَشْكُرُ لِنَفْسِهِ} عليه.
فصل
تقدم معنى الابتلاء، وقوله: أشكر نعمته أم أكفرها فلا أشكرها، ومن شكر فإنما يشكر لنفسه، أي: يعود نفع شكره إليه وهو أن يستوجب به تمام النعمة ودوامها، لأن لاشكر قيد النعمة الموجودة وصيد النعمة المفقودة، ومن كفر فإن ربي غني عن شكره كريم بالإفضال لعى من يكفر نعمه.