سورة القصص مكية إلا قوله عز وجل:{الذين آتيناهم الكتاب}[القصص: ٥٢] إلى قوله: {لا نبتغي الجاهلين}[القصص: ٥٥] ، وفيها آية نزلت بين مكة والمدينة وهي قوله:{إن الذي فرض عليك القرآن لرادك إلى معاد}[القصص: ٨٥] وهي ثمان وثمانون آية، وألف وأربعمائة وإحدى وأربعون كلمة، وخمسة آلاف وثمانمائة حرف.
ولقائل أن يقول: لم لا سميت سورة موسى، لاشتمالها على قصة موسى فقط من حين ولد إلى أن أهلك الله فرعون وخسف بقارون، كما سميت سورة نوح، وسورة يوسف لاشتمالها على قصتهما، ولا يقال: سميت (بذلك لذكر) القصص فيها في قوله: {فلما جاءه وقص عليه القصص}[القصص: ٢٥] لأن سورة يوسف فيها ذكر القصص مرتين، الأولى {نحن نقص عليك أحسن القصص}[يوسف: ٣] ، والثانية قوله:" لقد كان في قصصهم " فكانت سورة يوسف أولى بهذا الاسم، وأيضا فكانت سورة هود أولى بهذا الاسم، يعني: بسورة القصص؛ لأنه ذكر فيها قصص (سبعة أنبياء) وهذه ليس فيها إلا قصة واحدة، فكان ينبغي العكس، أن تسمى سورة هود سورة القصص، وهذه سورة موسى.