{لَا مُقَامَ لَكُمْ} قرأ حفصٌ، وأبو عبد الرحمن السُّلَمِيّ بضم الميم، ونافعٌ وابنُ عامر بضم ميمة أيضاً في الدخان في قوله:{إِنَّ المتقين فِي مَقَامٍ}[الدخان: ٥١] ولم يختلف في الأولى أنه بالفتح وهو «مقام كريم» والباقون بفتح الميم في الموضعين، والضم والفتح مفهومان من سورة مريم عند قوله:{خَيْرٌ مَّقَاماً وَأَحْسَنُ نَدِيّاً}[مريم: ٧٣] فمعنى الفتح لا مكان لكم تنزلون به وتقيمون فيه. ومعنى الضم لا إقامة لكم فارجعوا إلى منازلكم عن اتباع محمد - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ -. وقيل: عن القتال إلى منازلكم. {وَيَسْتَأْذِنُ فَرِيقٌ مِّنْهُمُ النبي} هم بنو حارثة وبنو سلمة {إِنَّ بُيُوتَنَا عَوْرَةٌ} أي خالية ضائعة، وهي مما يلي العدو ويخشى عليها السُّراق.
قوله:«عَورةٌ» أي ذاتُ عورة، وقيل: منكشفة أي قصيرة الجُدْرَان للسارق وقال الشاعر: